24 نوفمبر، 2019

تصميم المنصات | Platforms Design

admin

تحول من اكتشاف الاحتياجات وتقديم حلول إلى الربط بين الاحتياجات، تحول من التفكير والعمل كمنتج الى التفكير كوسيط بين منتج ومستهلك

د.عبدالله الوليدي

في هذه الحلقة نتعرف على تصميم المنصات مع د.عبدالله الوليدي المشرف على فرع الجامعه الالكترونيه بمدينة أبها.

يعتبر تصميم المنصات من المواضيع الحديثة وله أهمية كبيرة خاصة في الفترة الأخيرة، قد يتوقع البعض أن مفهوم المنصات مقتصر على المنصات التعليمية فحسب ولكن المنصات التعليمية هي جزء من مفهوم المنصات أو التفكير باستخدام المنصات فلو نظرنا للأمور من حولنا لوجدنا أن معظمها منصات مثل تويتر فيس بوك مرسول أوبر KKUx كل هذه التطبيقات أو المواقع منصات.

لو نظرنا إلى سبب فشل Nokia وإعلان إفلاسها ليس لأنها لم تواكب ثورة الهواتف الذكية بل على العكس كانت من أوائل من صنع الهاتف الذكي في عام 1995م قبل ظهور كانت سباقة في هذا الموضوع ولكن كان هناك شيء هو الفارق بين إنتهاء عصر نوكيا وبداية عهد ما بعد نوكيا وهو ecosystem أو Platform أنت الآن لما تحمل جهاز آيفون أو أندرويد معاك منصة هذه المنصة ترتبط بينك وبين المطورين وليس بينك وبين الشركة صانعة الجوال سواء شركة آبل أو قوقل وهذا المفهوم الذي فقدته نوكيا وما قدرت تستوعب هذا المفهوم إنها تفتح جهازها للمطورين وكان هذا سبب كبير في تراجعها وحاولت أن تتدارك هذا الأمر وتوقع اتفاقية مع قوقل ولكنها رجعت عن هذه الاتفاقية وذهبت عملت اتفاقية مع مايكروسوفت ثم اشترتها مايكروسوفت وكان هذا الأمر من الخيارات الخاطئة للشركة، الشاهد من هذه القصة إن هناك أمور كثير تغيرت واختلفت حتى ستيف جوبز كاد أن يقع في هذه الخطأ حتى أقنعه فريق العمل بضرورة فتح الآيفون للمطورين. السؤال الذي يطرح نفسه كيف شخصية زي ستيف جوبز شخصية عبقرية مبدعة مبتكرة كاد يقع في مثل هذا الخطأ وهذا سؤال جوهري قد يكون السبب في ذلك ليس أن نخرج بأفكار جديدة ومبتكرة بقدر ماهي التخلص من الأفكار الحالية كما ذكر John Keynes

خط الإنتاج التقليدي

أشهر من عمل خط إنتاج هو هنري فورد عندما قلص إنتاج السيارة من 12 ساعة إلى 90 دقيقة كان ثورة الإنتاج السريع وبكميات كبيرة وهذا خط الإنتاج الذي بدأنا فيه منذ فترة ويدرس الآن في كليات الأعمال وريادة الأعمال وكيف نصنع القيمة في المنتج من خلال أن يكون عندنا منتج وخدمات مع هذا المنتج وفريق عمل وإدارة  واستخدام التقنية لتقليل التكاليف هذا بالنسبة لخط الإنتاج

لما نقارن خط الانتاج السابق مع خط الإنتاج في المنصات نجد أن  المنصات بشيئ مختلف تماماً عن الشيء اللي كان معروف سابقاً وتخلت عن فكرة إننا ننتج ونقدمه للمستهلك أننا نكون منتجين ونقدم المنتجات للمستهلكين وأصبحت المنصة عبارة عن وسيط بين المنتج والمستهلك على سبيل المثال YuoTube التي تملكها قوقل، قوقل الآن ما تنتج الفيديوهات في اليوتيوب وإنما هي وسيط بين منتج الفيديو والمشاهد هذا المبدأ البسيط هو الذي عمل ثورة في الأعمال وعمل ثورة في التعليم وسوف يحدث ثورة في مجالات لم يدخلها بعد مثل الصحة وغيرها.

المنصات إدارة ربط المنتج بالمستهلك

قيمة: محتوى ، مهارات ، خبرات ، توجيه ، استشارات

المنصات نموذج عمل تعتمد على تسهيل تبادل المنفعة بين طرفين مستقلة عن المنصة

المقارنة بين خط الإنتاج والمنصات

لما نقارن بين خط الإنتاج والمنصات نجد أن الشركة في خط الإنتاج تملك فريق العمل تملك المصنع تملك المكان الذي يتم الإنتاج فيه على سبيل المثال قنوات التلفزيون، المنصات مختلفة تماماً المنصات تعتمد على فريق خارجي لا تملكه وبالتالي إدارته سوف تكون صعبة جداً وعملية التحكم في الجودة ايضاً ستكون صعبة عكس خط الإنتاج الذي لديه معايير محددة للجودة يجب على جميع العاملين الالتزام بها ولكن في منصات مجتمع المنصة هو الذي يقيم جودة المنتجات والمنتجين والمستهلكين أيضاً لذا تجد في كريم مثلاً بعد أن تصل إلى هدفك يطلب منك أن تقيم السائق، والسائق أيضاً مطلوب منه أن يقيم المستهلك وايضاً يطلب منهم تقييم المنصة بشكل عام فأصبحت البحث والتطوير والعمليات خارجية وهذا مختلف تماماً عن جميع الأدبيات المعروفة في السابق عن خط الإنتاج.

المقارنة بين خط الإنتاج والمنصات

المنصات

  1. تحكم مجتمعي في الجودةcommunity quality control
  2. ابتكار جمعيopen innovation
  3. عمليات خارجيةoutside operation/team

خط الإنتاج

  1. تحكم داخلي في الجودةquality control internally
  2. بحث وتطويرR& D
  3. عمليات داخليةinside operation/team

أنواع المنصات

هناك أنواع كثيرة ولكن أشهرها نوعان:

  1. منصة منتجين Maker platform
  2. منصة خدمات Exchange platform

وظائف المنصات

  • الربط بين المستفيد والمنتج
  • تبادل الأدوار بين المنتج والمستهلك
  • تسهيل التفاعل والحصول على معلومات
  • تسهيل الإنتاج وتسهيل الاستهلاك
  • تسهيل تبادل القيمة
  • توفير أدوات للتقييم

ماذا يحدث في المنصات

  • تمكين إنشاء القيمة
  • تمكين استهلاك القيمة
  • تمكين مراقبة جودة القيمة

في السابق كان عدد المستخدمين يؤثر على قيمة المنصات ولكن في الوقت الحالي تفاعل المستخدمين في المنصة هو ما يؤثر على

قيمة المنصة

تصميم المنصات

التصميم بدأ في السابق بنفس مفهوم خط الإنتاج أن هناك مصممين وهناك مستهلكين يقوم خبير التصميم بتحليل الاحتياج أو يتنبأ بالاحتياج ويقوم بتلبيته يحاول أن  يقدم منتج بطريقة جيدة هذا هو:

التصميم للناس

أو نصمم عن طريق الناس

أو يتم التصميم عن طريق الناس الآن في العصر الحاضر أصبح كل شخص ممكن يصمم وخاصة مع توفر الأدوات التي سهلت على الكثير عملية التصميم وهذا الأمر أصبح يزعج المصممين المحترفين.

التصميم اللي يتبع خط الإنتاج هو التصميم للناس والتصميم اللي يتبع المنصات هو التصميم عن طريق الناس

الفرق بين التصميم للناس والتصميم عن طريق الناس

في خط الإنتاج هناك أعمال وهناك مستهلك أو احتياج لكن في المنصات هناك ثلاث عوامل مختلفة حيث أصبح مُنتج ومستهلك وأعمال وهذي العوامل عقدة عملية التصميم فبدل ما كنا نكتشف الاحتياجات أصبحنا في المنصات نربط الاحتياجات حيث نبحث عن أشخاص يحتاجون بعض ونحاول نربط بينهم باستخدام التقنية.

فأصبحنا نصمم علاقات بدل أن نصمم منتجات تصميم منافع متبادلة بين الناس ربط الاحتياجات ببعض

من الأمور الهامة في المنصات والتي ابتكرها ( Russell L Ackoff ) التفكير النظامي System Thinking  وهو عندما تأتي لتصمم تفكر بشكل شامل للنظام ما تفكر في الأجزاء لأنك إذا فكرت في الأجزاء بشكل مستقل ما لها معنى وهو صاحب المقولة المشهورة إذا جمعت أفضل سيارات في العالم وجمعت أفضل قطعة من كل  سيارة لن تكون لديك سيارة، فالنظرة الشاملة للموضوع أو النظام تساعدنا بشكل كبير في التصميم.

عندما ننظر لل System Thinking هناك ثلاث جوانب مهمة:

  • تصميم نموذج العمل Business Design
  • تصميم التقنية Technology Design
  • تصميم الخبرة Experience Design

أكبر خطأ يقع فيه المصممين هو أن تبدأ من التقنية، فعندما يكون عندي تقنية يصعب أن أبني عليها مجتمع لكن عندما أبني مجتمع يسهل أن أبنيه عليه تقنية طبعاً هذا لايعني أن ينطلق المجتمع بدون تقنية ولكن ممكن يبدأون بتقنية بسيطة جداً ثم ينطلقون، فمن الأسهل إضافة التقنية إلى المجتمع من أضافه المجتمع إلى التقنية.

هناك ثلاث عوامل رئيسية المنصات

  • المنصة Platform
  • المنتج Producer
  • المستهلك Consumer

مراحل تصميم المنصات

  1. ربط الاحتياجات match NEEDS
  2. تحديد التفاعلات الرئيسية (مجموعة من الإجراءات لتمكين إنشاء واستهلاك القيمة)
  3. تصميم التقنية المناسبة

حدد مجموعتين مختلفتين على الأقل ترغبان في التفاعل مع بعضهما البعض – ولكن لا يمكنهما ذلك بالطرق التقليدية

تصميم المنصة

3 وظائف للمنصة:

  1. الجذب Pull (جذب ، حلقة التغذية الراجعة)
  2. التسهيل Facilitate (اجعله أسهل لمُنتج والمستهلك)
  3. الربط Match (ربط بين المنتج المناسب مع المستهلك الناسب)
  • تمكين إنشاء القيمة
  • تمكين استهلاك القيمة
  • تمكين مراقبة جودة القيمة

مساعدة المُنتج لجذب المستهلك

من الأخطاء أيضاً التي تقع فيها المنصات أننا نحاول في البدايات أن نرى الميزات التي في المنصات الكبيرة ونبدأ نطبقها كما هي في المنصة الجديدة فالمنصات الناجحة لم تبدأ كما هي عليه الآن.

ليس شرطاً في البدايات أن يكون عندي مزايا كثيرة وإمكانيات كبيرة في المنصة من الأفضل البدء ببداية بسيطة ومزايا قليلة

المنتجات المنصات تحتاج وقت حتى تبدأ وتنطلق منصة علي بابا استغرقت 3 سنوات حتى تنطلق، إبدأ بداية بسيطة ثم تطور مع المستخدمين الذين سينضمون للمنصة سواء مُنتجين أو مستهلكين

الفيس بوك مثلاً بدأ بداية بسيطة حيث قام ببناء منصة تربط بين طلاب جامعة هارفارد ولما نجح بدأ يتوسع على الجامعات الأخرى ثم أصبح يربط العالم بأسره من كل مكان

أكبر تحدي يواجه المنصات هي جذب المستفيدين

هناك العديد من المزايا التي ستساعد في جذب الناس للمنصة إيجاد قيمة يقبل عليها الناس مثل (معرفة – مصدر دخل – شهرة – شغف وغيرها )

من التحديات في المنصات بماذا تبدأ هي تبدأ بالدجاجة أم البيضة هل تبدأ مع المنتجين أم المستهلكين هل أوفر السائقين أو أبحث عن الزبائن ؟ هذه من الأسئلة الهامة في تصميم المنصات من الممارسة شركة أوبر كانت تجذب في البداية السائقين وبدأت بالتركيز على حي واحد ثم مدينة واحدة فكانوا يطلبون من السائقين الانتظار طوال اليوم وتكاليفة مدفوعة قد تكون البدايات صعبة ومكلفة ولكن إذا انطلقت المنصة وتوسعت راح تقل التكاليف ويتبقى فقط إدارتها وتطويرها

تحدي آخر في المنصات هو تحدي الثقة TRUST

كيف تبني الثقة ؟ كيف تسكن شخص غربي في بيتك ما تعرفه ؟ كيف تركب مع شخص ما تعرفه؟

الثقة في الأعمال التجارية التقليدية بين الشركات وعملائها أما في المنصات تحتاج إلى نهج أكثر شمولية حيث الثقة يجب أن تُبني بين المنصة والمشاركين فيها (المنتجين والمستهلكين) وكذلك بين المشاركين أنفسهم (المنتجين والمستهلكين)

مثلاً كيفية بناء الثقة في UBER السائق له تقييم من قبل الراكب والسائق يقيم الركاب وكذلك وضع قواعد وتنظيمات للسائقين للمحافظة على الثقة مثلاً اشتراطات رخصة القيادة – العمر – موديل محدد للسيارة كل هذه التنظيمات الهدف منها بناء الثقة

من أساليب بناء الثقة أن يكون هذا المنتج مدعوم على سبيل المثال منصة XBOX أول ما بدأت دعمتها شركة مايكروسوفت بمبالغ ضخمة حتى تشعر المطور والمستخدم بالثقة.

من الأشياء التي تساعد في جذب الناس للمنصات هي الاستفادة من المشاهير سواء علمياً أو إعلامياً لأن المشهور يجب معاه كل المتابعين معاه،

قوانين وأنظمة لتنظيم المشاركة والتفاعل في المنصة

  • من الذي يستطيع المشاركة
  • ما الأدوار التي يلعبونها
  • كيفية المشاركة ولعب الأدوار
  • كيف يمكن أن يتفاعل مع الآخرين
  • كيف سيتم حل النزاعات

هذه الأنظمة والمعايير هدفها تسهيل التعاون وتنسيق التواصل وتبادل الخدمات على سبيل المثال معايير تويتر

  • يجب أن لا تتجاوز التغريدة 280 حرف
  • يجب ذكر المستخدم بواسطة @
  • ما تحصل عليه يتحدد حسب من تتابع
  • الخط الزمني عكس التسلسل الزمني
  • المفضلات ، إعادة التغريد ، والإشارات سوف تقود الإشعارات

من أهم النقاط في موضوع المنصات أن المنصات تتعلم وتنمو باستمرار من خلال التعلم والتغذية المستمرة بين جميع المشاركين في المنصة وهذا التعلم لا يتم بشكل فردي بك بشكل جماعي

المنصات في التعليم

لماذا لم تحقق التقنية نقلة نوعية في التعليم ؟ والسبب الوحيد إنه كان التركيز على التقنية فقط وتوظيفها لتقديم التعليم بنفس الطريقة تستخدم التقنية لتقدم محاضرة بنفس الطريقة التقليدية يتم تحول نفس الكتاب الورقي إلى كتاب إلكتروني بدون التغيير في نموذج العمل وهذا أكبر تحدي للمنصات التعليمية كيف تغير نموذج العمل ؟

  • عوامل نجاح المنصات التعليمية
  • تكاليف الإنتاج قد تصل إلى الصفر
  • سرعة تغير المعارف والمهارات
  • تداخل التخصصات

تطور منصات التعليم

بدأت MIT بنشر مقرراتها المسجلة على الإنترنت في عام 2000 وسمتها MIT-OCW ولكنها لم تنجح في الانتشار لأنها كانت تركز على المحتوى فقط والمنصات التي تركز على المحتوى فقط ليس قيمة كبيرة في عالم المنصات

في عام 2008 ظهر المقررات ذات الالتحاق الهائل MOOCs  اعتمد على التدريس المفتوح

المرحلة الثالثة ظهور منصات تعليمية من جامعات عالمية مثل هارفارد MIT ستانفورد لأنها كانت ترى أن المنصات هو مستقبل التعليم. مثل EDX و Coursera

التركيز في خط الإنتاج في التعليم على المحتوى بشكل رئيسي

التركيز في المنصات التعليمية على التفاعل بين منتج ومستفيد بين مدرس وطالب ممكن بين معلم ومعلم أو طالب وطالب آخر

نحن نعيش هذه الأيام في عالم مليئ بالمنصات التي ساهمت بشكل كبير وواضح في تسهيل حياة الناس في مختلف المجالات

Platform Thinking | التفكير بطريقة المنصات

أهم ثلاث تحديات:

  1. تخلص من أفكارك
  2. فكر بفكر المنصة
  3. تخلص من العمل الفردي

تحول من اكتشاف الاحتياجات وتقديم حلول إلى الربط بين الاحتياجات

تحول من التفكير والعمل كمنتج الى التفكير كوسيط بين منتج ومستهلك

”افضل طريقة لحماية فكرتك هي تطبيقها“

You can not just copy

الخطة السرية تأتي من التجريب

| تسجيل فيديو للـ Webinar كاملًا: